وقال خليل فى مقاله بالتحرير "لا أختلف مع الكابتن حسن شحاتة أن الدورى طويل والوقت مبكر جدا جدا للحديث عن المنافسة وابتعاد فريق واقتراب آخر، وأن الهزيمة ليست بالضرورة مرادفة السقوط، وأن الأخطاء واردة والفرصة واسعة للمراجعة والتصحيح،
كل هذا الكلام النظرى صحيح وله أمثلة كثيرة جدا على المستوى التطبيقى، بل سأزيد على ذلك وأقول إن نتائج الزمالك فى المباريات الخمس الأولى للدورى الموسم الماضى تحت قيادة حسام حسن حصل فيها الفريق على ثمانى نقاط من فوزين على بتروجت وسموحة وتعادلين مع حرس الحدود والجونة وهزيمة من إنبى ١-٣ فى مقابل عشر نقاط فى المباريات الخمس تحت قيادة المعلم، وأضيف أن الأهلى كان بنفس الحسبة وفى نفس الموسم الماضى تقدم على الزمالك بنقطة واحدة فى المباريات الخمس، وتفوق الزمالك قبل نهاية الدور الأول بفارق ٦ نقاط،
كل هذا كلام يصب فى مصلحة حسن شحاتة ويقنع الناس بالصبر والسلوان، فالعبرة بالخواتيم بدليل فوز الأهلى بالدورى الأخير رغم تفوق الزمالك فى الدور الأول، إلا أن كل هذا الكلام المهدئ واللطيف الذى يمكن للزملكاوية أن يصبّروا به أنفسهم لا يعنى أن نتجاهل الشواهد أو نغض البصر عن المقدمات التى تشير إلى أن الزمالك ليس الفريق القوى وأن بصمة حسن شحاتة لم تظهر حتى الآن رغم توليه المسؤولية قبل ما يقرب من أربعة أشهر أتيحت له الفرصة خلالها كاملة لاستبعاد من يريد واختيار من يحب وشراء من يرغب وأقام فترة إعداد أوروبية فى النمسا ولعب مباريات ودية كما شاء وشارك فى بطولة الكأس وخسر رغم أنه ورقيا وبدنيا وفنيا كان يملك لاعبين أفضل من منافسيه فى الجولة الأخيرة أمام إنبى..
وكنت وما زلت على استعداد إلى أن التمس الأعذار لو أننا شاهدنا ملامح لفريق، له طريقة وأسلوب وينفذ أفكارا فى الملعب ولكن الزمالك حتى الآن فريق بلا هوية أو لون أو طعم أو رائحة، فريق دلع وماسخ ودمه تقيل وتائه يلعب بلا روح أو عقل، إذا تحرك شيكابالا اندفعت الدماء فى الشرايين وإذا نام تسمع شخير اللاعبين من المدرجات،
فالزمالك يملك مشكلة فى جميع خطوطه دفاع بطىء وغبى يفتح شبابيكه من الهوا الطاير وخط وسط مرتبك ومشتت، لاعبوه ينزلون الملعب على طريقة إحنا بتوع النص، ولكن نص إيه، نص فول وطعمية ولا كبدة إسكندرانى ولا كفتة شامى، مين بيدافع ومين يهاجم ومين يقابل ومين يغطى، مين بتاع إيه، فين الكورة والعقل والتكتيك والتحركات والحلول، إنتو مين وبتلعبوا إيه، نفسى أشوف جملة، كرة ملعوبة تقول إن هؤلاء اللاعبين بينفذوا خطة،
هل ممكن يكون أحمد حسن هو سبب كل مشكلات وسط الزمالك فى شقيه الدفاعى والهجومى؟ وليه أحمد سمير فى الجانب الأيمن؟ فريق لعب كل هذه المباريات وما زال لم يستقر على جبهته اليمنى ليجرب فى وقت الجد،
والآن نأتى للسؤال: هل حسين حمدى هو المهاجم الذى يملك قدرة الإضافة لهجوم الزمالك فى الأوقات الحساسة والمتأزمة، أشك، ولكن أين العالمى رزاق متى سنراه فى الملعب؟ لقد سوقوا لنا أنه فلتة عصره وأوانه فكيف يتم استبعاده من القائمة الأساسية والاحتياطية؟ من الذى سيحاسب على فاتورته؟
خسارة الزمالك أمام الشرطة هى خسارة المهلهل أمام المنظم، العشوائى أمام المرتب، الماسخ أمام المعسل، الجميز أمام التفاح، فاتحاد الشرطة مع المخضرم حلمى طولان يلعب كرة لها معنى وملمح، كل لاعب له دور ومحدد له مساحة يغطيها وينفذ أفكارا، لعب مباراة دفاعية كما يقول الكتاب وبمجرد أن يقطع الكرة تجدها تجرى فى طريق مرسوم سلفا، وطوال فترات هجومه فى الشوط الأول لم تجد خللا يذكر فى التغطية الدفاعية،
فعلا برافو طولان بس مش هارد لك كابتن شحاتة، فأنت قبل لاعبيك كنتم تستحقون الهزيمة، وأخيرا أتمنى لك إجازة سعيدة وتحليلا له طعم لمباراة مصر والبرازيل!
أجمل تعليق قرأته عن المباراة نشر أمس فى باب (تويت وجبنة) كتبه طارق شعبان (فى السنة اللى شعب مصر كله علم على الشرطة الوحيد اللى الشرطة علمت عليه هو الزمالك).
ayman
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق