فالجدل بات كبيرا حول قوة الأهلي مؤخرا وهل هو قادر فعلا على المنافسة في دوري أبطال إفريقيا مع عمالقة القارة.
الأهلي لم يحقق سوى فوز يتيم خلال مسيرته في مرحلة المجموعات وخرج بأكثر من نتيجة محبطة للجماهير الحمراء خاصة حين لعب خارج قواعده.
وفي هذه الجولة، يدخل الأهلي مواجهة الوداد المغربي خارج مصر في الجولة قبل الأخيرة من مرحلة المجموعات ولا بديل للشياطين الحمر عن الفوز.
فيحتاج الأهلي للفوز دون سواه أمام الوداد إذ أن أي نتيجة أخرى تجعل تأهله إلى قبل نهائي البطولة حلما صعب المنال.
ذلك بعدما فاز الترجي التونسي على المولودلية الجزائري إذ رفع الأول رصيده في صدارة المجموعة إلى تسع نقاط يليه الوداد بست نقاط ثم الأهلي بخمس نقاط.
ويؤكد جوزيه ذلك بقوله: "إذا لعبنا من أجل تحقيق التعادل فسنخسر المباراة، وسنودع البطولة، لذا يجب أن نلعب من أجل تحقيق الفوز".
ويواجه الأهلي يتحديا صعبا إذ يعاني من غيابات أثرت على مسيرته الإفريقية بعد افتقاده جهود حسام غالي ومحمد بركات في وسط الملعب بسبب إيقاف الأول وإصابة الثاني بالإضافة لخروج السيد حمدي مهاجم الفريق عقب إصابته بنزلة برد شديدة منعته من السفر مع الفريق.
كذلك استبعد جوزيه المدافع أحمد السيد لأسباب فنية وهو ما تكرر في أكثر من مباراة في الفترة الأخيرة.
فيما يرى محمد ناجي "جدو" مهاجم الشياطين الحمر أن المواجهة القادمة مع الوداد بمثابة مباراة حياة أو موت مشددا على الأهمية القصوى للعودة إلى القاهرة بالثلاث نقاط.
وقال جدو في تصريحات لـFilGoal.com: "مباراة الوداد حاسمة، لدينا القدرة على تحقيق الفوز، وهو سبيلنا الوحيد للتأهل".
ورغم ابتعاد جدو عن التهديف في دور المجموعات من دوري أبطال إفريقيا هذا الموسم فإنه لا يشعر بالقلق بسبب ذلك مؤكدا أنه يقدم كل ما لديه لمصلحة الفريق.
ويعاني الأهلي من فقر تهديفي في دور المجموعات إذ أنه ثاني أضعف خط هجوم في المجموعة بعد تسجيله خمسة أهداف فقط.
ويعول الأهلي بشدة على عماد متعب مهاجم الفريق وهدافه خلال دور المجموعات إذ سجل ثلاثة أهداف أولها كان أمام الوداد في القاهرة قبل أن يقود الأهلي للفوز الوحيد حتى الآن في دور الثمانية أمام مولودية الجزائر بتسجيله هدفي اللقاء.
ضغط الجمهور
ويعتمد الوداد على جمهوره في وضع الأهلي تحت اختبار أصعب من المعتاد، وذلك بحسب تصريحات ميشيل ديكاستال المدير الفني للفريق المغربي.
ديكاستال مدرب الزمالك السابق صرح قبل المباراة "سنضع الأهلي تحت ضغط قوي بحضورنا الجماهير الذي أتمنى وأثق في أنه سيكون كبيرا".
كما قرر النادي المغربي مضايقة الأهلي وحرم الفريق الضيف من حصته في التذاكر بدعوى أن لقاء الذهاب لم يحضر فيه أحد من مشجعي الوداد بسبب قرار الكاف ضد الفريق الأحمر.
لكن الأهلي يملك الخبرة الإفريقية اللازمة في بعثته للتعامل مع المعطيات الصعبة للمباراة بدليل أن الجماهير المغربية تعتبر بعض لاعبي الفريق الأحمر نجوما عربية كبيرة.
فمحمد أبو تريكة نجم الأهلي استقبل بترحاب شديد من الشعب المغربي وكان مصدر احتفاء في أي مكان يذهب إليه مع بعثة الفريق.
ويحتاج الأهلي إلى أن يستعيد أبو تريكة تحديدا مستواه المعهود ويقدم لمحاته الطيبة في المباراة حتى يجد الفريق الأحمر من يقوده نحو النقاط الثلاث، وإلا فإن الفوز باللقب هذا الموسم لن يكون أمرا قابل الحدوث.
وربما يكون الضغط الجماهيري المغربي سلاح ذو حدين في مواجهة الأهلي والوداد إذ فضل ديكاستال إقامة معسكر مغلق بعيدا عن الدار البيضاء حتى يجنب لاعبيه الاحتكاك بالجماهير بشكل يومي وهو ما قد يؤثر بالسلب على استعدادات الفريق.
كما يسيطر القلق على الجهاز الفني للوداد بعد الغيابات التي تمثل أزمة في خط الهجوم قبل مواجهة الأهلي بعد تأكد غياب يونس الحواصي ومصطفى العلاوي مهاجما الفريق، كما يفقد النادي المغربي جهود المهاجم الكونغولي فابريس أونداما لحصوله على إنذارين، فضلا عن غياب لاعب الوسط المهاجم أحمد أجدو بسبب الإصابة.
Sent from my BlackBerry® wireless handheld
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق