وكان فريق "الشياطين الحمر" ايضا صاحب اكبر فوز على الفريق اللندني بنتيجة 6-1 وحققه في 25 يناير 2001. وتبقى اثقل هزيمة لارسنال في دوري الاضواء (الممتاز والدرجة الاولى) بنتيجة 0-7 وقد تحققت اربع مرات على يد بلاكبيرن في الثاني من تشرين الاول/اكتوبر 1909، ووست بروميتش في 14 اكتوبر 1922، ونيوكاسل في الثالث من اكتوبر 1925، ووست هام في السابع من مارس 1927.
واكد مانشستر مجددا انه على اتم الاستعداد للدفاع عن لقبه بعدما حقق فوزه الثالث على التوالي، ملحقا في الوقت ذاته بفريق "المدفعجية" هزيمته الثامنة في زياراته التسع الاخيرة الى ملعب الاحلام.
وبدأ مدرب يونايتد السير اليكس فيرغيسون اللقاء باشراك المدافع الشاب فيل جونز (19 عاما) القادم من بلاكبيرن روفرز في قلب الدفاع الى جانب جوني ايفانز في ظل غياب مدافعيه الاساسييين ريو فرديناند والصربي نيمانيا فيديتش.
من جهته، بدا ارسنال الذي مني بهزيمته الثانية على التوالي بعد سقوطه في المرحلة السابقة أمام غريمه الاخر ليفربول (0-2) للمرحلة الاولى في ملعبه منذ عام 2000، مجددا في حالة ضياع بعد فقدانه قائده الاسباني شيسك فابريغاس لبرشلونة والفرنسي سمير نصري لمانشستر سيتي.
وما عقد من مهمة فريق "المدفعجية" انه خاض ايضا مواجهة "اولد ترافورد" بدون الموقوفين العاجي جرفينيو والكاميروني الكسندر سونغ بالاضافة الى محرك وسطه الشاب جاك ويلشير، كما ابعدت الاصابة كيران غيبس والفرنسي ابو ديابي، واعتمد المدرب الفرنسي ارسين فينغر الذي يتعرض لوابل من الانتقادات على لاعب الوسط الويلزي ارون رامسي والجناح ثيو والكوت ولاعب الوسط الفرنسي الشاب فرانسيس كوكولان (20 عاما) والمدافع الفنلندي- الانكليزي كارل جنكينسون (19 عاما).
ولعب داني ويلبيك مجددا اساسيا في خط مقدمة "الشياطين الحمر" الى جانب واين روني وكان فيرغيسون مصيبا في خياره لان المهاجم الشاب البالغ من العمر 20 عاما افتتح التسجيل، كما فعل في المرحلة السابقة امام توتنهام، وذلك بكرة رأسية وضعها فوق الحارس البولندي فويسييتش تشيسني اثر تمريرة "ساقطة" مميزة من البرازيلي اندرسون (22).
وحصل فريق فينغر على فرصة ذهبية لادراك التعادل عندما احتسب له الحكم ضربة جزاء اثر خطأ من ايفانز على والكوت، لكن الحارس الاسباني دافيد دي خيا انقذ اصحاب الارض ووقف في وجه الهولندي روبن فان بيرسي بنجاح (24).
ودفع ارسنال ثمن اهداره هذه الفرصة الثمينة لان مانشستر عزز تقدمه بعد دقائق معدودة بتسديدة قوسية رائعة اطلقها اشلي يونغ من خارج المنطقة الى الزاوية العليا اليسرى لمرمى تشيسني (29). وحاول ارسنال ان يعود الى اجواء اللقاء وحصل على فرصة مزدوجة للروسي اندري ارشافين وفان بيرسي لكن دي خيا وقف في وجه التسديدة الصاروخية للأول ثم صد متابعة الثاني (31).
وتعرض مانشستر لضربة في الدقيقة 35 بعد تعرض ويلبيك لإصابة اثر تدخل من ارشافين، ما اضطر فيرغيسون الى استبداله بالمكسيكي خافيير هرنانديز، الا ان ذلك لم يؤثر على وتيرة "الشياطين الحمر" لان روني نجح في اضافة الهدف الثالث في الدقيقة 41 من ضربة حرة رائعة وضعها في الزاوية اليمنى العليا لمرمى الفريق اللندني الذي نجح في الدقيقة الثالثة من الوقت الضائع في تقليص الفارق بفضل والكوت الذي وصلته الكرة داخل المنطقة اثر تمريرة بينية متقنة من التشيكي توماس روزيسكي فسددها بين ساقي دي خيا، قبل ان يطلق الحكم صافرة نهاية النصف الاول من الموقعة.
وفي بداية الشوط الثاني كاد مانشستر ان يعيد الفارق الى ثلاثة اهداف لولا تألق تشيسني في وجه تسديدة ارضية قوية من اشلي يونغ (48)، ثم رد ارسنال بفرصيتن لفان بيرسي (53) وارشافين (56) لكن دي خيا كان لهما بالمرصاد.
وحصل بعدها مانشستر على فرصة ذهبية لتوجيه الضربة القاضية لضيفه عندما انفرد لاعب الوسط الشاب توم كليفرلي بتشيسني بعد تبادله الكرة مع هرنانديز لكن الحارس البولندي انقذ فريقه ببراعة (58) ثم كرر الامر مجددا في وجه يونغ الذي اطلق كرة قوية من زاوية ضيقة بعد تمريرة من اندرسون لكن حارس "المدفعجية" كان متيقظا تماما (62) قبل ان ينحني مجددا امام حنكة روني في تنفيذ الضربات الحرة وهذه المرة من الجهة اليسرى الى نفس الزاوية اليمنى التي وضع فيها الكرة في هدفه الاول (65).
واكتملت مذلة رجال فينغر بعد دقيقتين فقط عندما اضاف لويس ناني الهدف الخامس بكرة "ساقطة" رائعة سددها من داخل المنطقة اثر تمريرة بينية متقنة من روني (67)، قبل ان يترك مكانه للويلزي المخضرم ريان غيغز.
ثم اضاف البديل الاخر الكوري الجنوبي بارك جي سونغ الهدف السادس بعد تبادله الكرة مع يونغ قبل ان يسدد كرة ارضية على يسار تشيسني (71). ونجح فان بيرسي في تقليص حجم المذلة لفريقه عندما سجل الهدف الثاني في الدقيقة 74 بكرة سددها "طائرة" من مسافة قريبة بعدما فشل دفاع مانشستر في ابعاد الخطر بالشكل الملائم فوصلت الكرة الى رأس جنكينسون الذي حولها بدوره الى الهولندي فاودعها الاخير الشباك.
ولم ينعم ارسنال بهدفه الشرفي الثاني لان الحكم رفع الانذار الثاني في وجه جنكينسون بعد خطأ على فرنانديز حين كان الاخير يتوجه للانفراد بالمرمى (77)، ليكمل فريق فينغر اللقاء بعشرة لاعبين ما فتح الباب امام اصحاب الارض لاضافة الهدف السابع وجاء هذه المرة من ضربة جزاء نفذها روني بنجاح (82) ليكمل ثلاثيته.
Sent from my BlackBerry® wireless handheld
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق