ADHitz

Search The Web

اعلانات عالمية

الأحد، 12 فبراير 2012

الفاعل هو.. جماهير المصري وحامل اللافتة

 

 


اتحاد الكرة الجديد مطالب بتهبيط النادي المصري للدرجة الثانية وخصم عدد من نقاطه بالإضافة لغلق إستاد بورسعيد مدة لا تقل عن 5 سنوات.

الفاعل هو.. جماهير المصري! - كرة القدم - الدوري المصري
 
القاهرة- لا حديث في الشارع المصري حاليا سوى أحداث مجزرة بورسعيد والتي راح ضحيتها عدد من شباب مصر لا ذنب لهم سوى تشجيع فريقهم بجنون يجعلهم يقذفون بأنفسهم في النار من اجل النادي الأهلي ليخرج علينا كل من له علاقة بالإعلام ويبدأ في سرد وقائع من وحى الخيال ومحاولة تضليل الرأي العام من خلال (الطرف الثالث) الذى بعد أن فاض الكيل بالناس قرروا تكوين حزب الطرف الثالث.
لنوقف هذا المسلسل الهزلي، هناك من اتهم فلول الحزب الوطني وهناك من وجه اتهامه لسجناء "بورتو طرة" وهناك أيضا من اتهم منظمات دولية ودول أجنبية بالتمويل والتحريض على ما حدث في ملعب بورسعيد، متناسين أن الأمر له خلفيات مسبقة، وان جماهير المصري معروفة بتعصبها الجنوني، ونحن نذكرهم فقط بما دار في أذهان بعض جماهير المصري قبل المباراة استعدادا لما حدث، حيث حدث اعتداء في الموسم الماضي من قبل التراس الأهلي على محطة قطار بورسعيد والمحال المجاورة لها وتدخل رجال القوات المسلحة لوقف حرب الشوارع التي كادت أن تنتشر في شوارع بورسعيد لولا التدخل في الوقت المناسب من قبل رجال الجيش.
وفى الموسم الأسبق قام ألتراس الأهلي بالاعتداء على أوتوبيس لاعبي النادي المصري داخل ملعب بورسعيد، ولكن كل هذا كان يحدث دون أن تراق نقطة دم واحدة لأن الأمن كان يتعامل بمنتهى القوة لمنع أي اعتداءات.
وجهة نظري التي ستثبت الأيام والتحقيقات صحتها أن من فعل تلك الجريمة هم عدد من مشجعي المصري بدافع التعصب وان كنت اعتقد أنه لم يكن يتخيل جمهور المصري نفسه أن تصل الأمور إلى القتل وهذا الرقم الكبير من الضحايا، حيث كانوا يريدون (علقة) ولكن الأمر استفحل من بين أيديهم في ظل اختفاء الأمن بشكل غريب، وهو ما جعل عدد الضحايا يصل إلى هذا الرقم وكان من الممكن أن تتزايد تلك الأعداد.
وبغض النظر عن قضية القصاص لأهالي الشهداء من القتلة وفاعلي ذلك الإثم الشنيع، يجب اتخاذ قرارات رادعة ضد النادي المصري وجماهيره دون وضع أي اعتبار لجماهير المصري أو أي جماهير أخرى في أي قرارات من شأنها إعادة الانضباط والالتزام لملاعبنا المصرية، حيث يجب على اتحاد الكرة القادم أن يتعامل طبقا للوائح ويقرر هبوط النادي المصري للدرجة الثانية وخصم عدد من نقاطه بالإضافة لغلق إستاد بورسعيد مدة لا تقل عن خمس سنوات.
ولكن.. مع كل هذا،هناك طرف آخر لابد من محاسبته ومعاقبته، لأنني أعتقد أنه صاحب الشرارة الأولى في تلك المجزرة، وإن كانت جماهير الأهلي والمصري تتهم مراسل إحدى الفضائيات بأنه يعرف معلومات عن المجرمين، فجماهير الأهلي تعرف من هو المحرض أيضاً وهو من قام بإشهار اللافتة القذرة التي أهانت كل شعب بورسعيد قبل أن يحدث أي شيء وكانت سبباً مباشراً فء حالة الاحتقان الموجودة.
وأعتقد أن تلك اللافتة لو لم تظهر في ملعب بورسعيد لانتهى اليوم بخسائر أقل بكثير مما انتهى عليه، وكان بمقدور الأمن أن يسيطر عليه.
علينا أن نكون صرحاء مع أنفسنا وأن نحاسب كل من تسبب بشكل مباشر أو غير مباشر في قتل نفس بريئة، وأعتقد أنه على جماهير الأهلي أيضاً أن تراجع نفسها في طريقة التشجيع، وما حدث عقب تلك الأحداث يؤكد أن مدرجات ملاعبنا المصرية لن تشهد ما شهدته من قبل من تعصب أعمى وهتافات غير أخلاقية.
بقلم: شوقي عبد الخالق

ليست هناك تعليقات:

Engageya