بعد ما يقرب من 10 سنوات مليئة بالإنجازات المحلية والأفريقية، كان إيهاب علي طبيب الأهلي بمثابة "التفاحة الفاسدة" في مُخيلة جماهير القلعة الحمراء التي دائمًا ما حملته مسئولية إصابة العديد من اللاعبين الذين ارتدوا قميص النادي في السنوات الأخيرة.
طبيب الأهلي مرت عليه العديد من الإصابات، بعضها كانت خارج سيطرته، لأنها احتاجت للتدخل الجراحي في دول أوروبية مثل إصابات الركبة والعمود الفقري، والبعض الآخر دخل بسببه إيهاب علي "قفص الاتهام" بتهمة التشخيص الخاطيء.
وهناك عشر حالات من الإصابات الغامضة عالقة بأذهان جمهور الأهلي، وكانت بمثابة "نقطة سوداء" في تاريخ هذا الطبيب رغم عمل مع أكثر من مدير فني محلي وأجنبي.
رقم قياسي لعبد الفضيل ومتعب
ولعل الحالة الأبرز هي شريف عبد الفضيل مدافع الفريق الذي غاب عن الملاعب عام كامل بسبب تجدد إصابته أكثر من مرة في عضلة السمانة.
بدأت شكوى عبد الفضيل من الإصابة في مباراة ودية أمام المغرب الفاسي استعدادًا لكأس العالم للأندية بالمغرب في ديسمبر الماضي، ليشارك في دقائق أمام القطن الكاميروني بداية الشهر الجاري، إلا أن الإصابة عاودته من جديد.
أما عماد متعب، عانى من "كوكتيل" إصابات في الظهر والبطن والركبة والعمود الفقري، إلا أن إصابة العضلة الخلفية كانت بمثابة اللغز والشبح الذي طارده أكثر من مرة، آخرها في مباراة الإنتاج الحربي الموسم الماضي في الأسبوع الأول للدوري، ثم اختفى متعب حتى نهاية الموسم، تدرب خلالها أكثر من مرة مع الفريق ثم تتجدد الإصابة في اللحظات الأخيرة قبل المباريات الرسمية.
"العسكري" معوض و"عضلات" فرانسيس
في أكتوبر 2012، شكا سيد معوض ظهير أيسر الأهلي السابق من إصابة، شخصها طبيب الأهلي على أنها التهابات في باطن القدم، وتخيل الكثيرون أنها مجرد إصابة طفيفة، إلا أن معوض لم يستكمل مشوار بطولة أفريقيا التي توج بها على حساب الترجي التونسي، وغاب عن كأس العالم للأندية في اليابان.
المثير أن هذه الإصابة تجددت أكثر من مرة، وأبعدته أربعة أشهر عن الملاعب، وبررها إيهاب علي بتفسيرات طبية أخرى مثل "قدم العسكري"، مما دفع اللاعب للسفر إلى قطر والبرتغال وألمانيا لتلقى العلاج بالإضافة، إلى الخضوع للكشف الطبى فى إحدى المستشفيات اليابانية.
الليبيري فرانسيس دوفوركي الذي تعاقد معه الأهلي في صيف 2009، كان يسجل هدفًا ويبتعد عن الملاعب شهرًا على مدار موسم كامل له بالقلعة الحمراء، وكان طبيب الفريق الأحمر يشخص إصابات فرانسيس دائمًا بأن اللاعب يعاني من عدم تناسق في عضلاته الخلفية.
جمعة وفضل وربيعه ضحايا المستشفى
الإصابات المتكررة عانى منها أيضًا وائل جمعة "صخرة" دفاع الأهلي ومدير الكرة الحالي بالفريق، حيث ابتعد جمعة ما يقرب من أربعة أشهر عن الفريق بسبب إصابة عضلية في السمانة، تعرض لها في بداية 2012، وأبعدته عن الفريق ما يزيد عن ثلاثة أشهر.
محمد فضل أكثر "مُصاب" في الأهلي خلال القرن الجاري، فمنذ عودته للقلعة الحمراء في صيف 2009 بعدما استعاد بريقه بقميص الدراويش، فوجئت جماهير الأهلي بكثرة إصاباته التي لم تخرج عن شكاوى عضلية في منطقة الحوض والخلفية والسمانة.
كما يعد رامي ربيعة أحد الضحايا الذين تحمل مسئوليتهم طبيب الأهلي الراحل، حيث انتشرت تقارير صحفية تتهم اللاعب بأنه "يتمارض" للرحيل عن القلعة الحمراء، حيث ابتعد ما يقرب من ثلاثة أشهر عن الفريق في الموسم الماضي بسبب إصابة في عضلات البطن والحوض، قبل أن تنتهي فرحة المدافع الشاب مبكرًا باحترافه في سبورتنج لشبونة البرتغالي بعملية جراحية في نفس المنطقة، ستبعده عن الملاعب شهرين على الأقل.
3 صفقات مشبوهة
فابيو جونيور مهاجم برازيلي تعاقد معه الأهلي في صيف 2011، ولكن على مدار موسم كامل، ابتعد اللاعب عن نصفه لإصابته بشد في العضلة الخلفية.
كما لم يهنأ الأهلي بضم أحمد خيري من الإسماعيلي مطلع الموسم الماضي، حيث تجددت إصابة قديمة للاعب في العمود الفقري، واضطر لإجراء جراحة أبعدته عن الملاعب 9 أشهر.
إلا أن طبيب الأهلي السابق إيهاب علي أكد براءته في هاتين الواقعتين، مؤكدًا أن إدارة النادي تتحمل جزءً من المسئولية، لأنها لم تأمر بتوقيع الكشف الطبي على اللاعبين الجدد.
هذه الملاحظة تم تداركها مع المهاجم الإثيوبي الإثيوبي صلاح الدين سعيد القادم من وادي دجلة، إلا أن ذلك لم يمنع إصابة اللاعب بتمزق في العضلة الخلفية في أول ظهور له أمام الزمالك في كأس السوبر، ليبتعد شهر كامل عن الملاعب، وعندما شارك في التدريبات الجماعية هذا الأسبوع، تجددت إصابته ليغيب شهرًا جديدًا.
Sent from Samsung Mobile
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق