نشر الموقع الرسمي للإتحاد الدولي "الفيفا" تقرير عن أسطورة الأهلي وائل جمعة بعد تقلده منصب مدير الكرة بالنادي الأهلي.
بدأ تقرير الفيفا عن وائل جمعة عن كسرههجمات أبرز لاعبي العالم على غرار زين الدين زيدان وراؤول وصامويل إيتو وديدييه دروجبا، ولكنه لم ينجح صخرة دفاع الأهلي ومصر وائل جمعة في إيقاف عقارب الزمن فاعتزل قبل نهائيات كأس العالم البرازيل 2014.
وأشار التقرير أن حلم وائل جمعة الوقوف في نهائيات البرازيل 2014 لم يتحقق، لكن جمعة خلع قميصه وترك بصمة لا تنسى في الكرة المصرية، فشرع بدور جديد مع روح قتالية كانت رمزاً لمسيرته المضيئة.
ووصف تقرير الفيفا وائل جمعة بقلب الدفاع الأصلع الرأس وأنه لم يكن معروفاً عندما استهلّ مشواره مع الأهلي في مباراة ودية تحضيرية للموسم ضد ريال مدريد في 2001، لكنه قدم مستوى لافتاً على استاد القاهرة ومح فريقه الفوز 1-0 أمام فريق ضمّ العملاق زين الدين زيدان، الدولي الأسباني السابق راؤول والجناح البرتغالي السابق لويس فيجو.
وأوضح التقرير أن المباراة المنتظرة نقطة البداية لمسيرة رائعة شهدت إحراز جمعة مع الشياطين الحمر والفراعنة سلسلة من الألقاب وتسجيل بعض الأرقام القياسية الشخصية وحصوله على إشادة مستمرّة بفضل شخصيته وموهبته وروحه القتالية.
واستطرد التقرير المميز عن وائل جمعة بأنه لم يكن ممرراً من الطراز الرفيع، إلا أن جمعة الذي حمل لقب "الصخرة" تميّز بتدخلاته الأرضية الدقيقة وتمركزه الجيّد وقدرته في الكرات الرأسية. هذه القدرات جعلته عنصراً ضرورياً في تشكيلات الأهلي ومصر التواقة إلى الهجوم، حيث سعى لعدم ترك الكثير من المساحات والفرص للمهاجمين.
وأصبح جمعة أول لاعب في القارة يحرز لقب دوري أبطال أفريقيا خمس مرّات عندما فاز الأهلي على الترجي التونسي في نهائي 2012 قبل أن يعزّز رصيده في العالم التالي على حساب أورلاندو بايريتس الجنوب أفريقي. وقال جمعة "دوري أبطال أفريقيا 2006 كان اللقب الأكثر قيمة الذي أحرزته. جاء الفوز على الصفاقسي (التونسي) في اللحظات القاتلة، فكان لافتاً. حصل بعض أوجه الشبه مع مباراة الترجي في 2012 لكن الفرحة كانت كبيرة في الأولى."
واختتم التقرير بمرارة كأس العالم FIFA "كانت بصمة جمعة الدولية واضحة من خلال مشاركاته مع المنتخب المصري منذ 2001 حيث حصد 114 مباراة دولية وقاد الفراعة إلى ثلاثة ألقاب متتالية في كأس الأمم الافريقية أعوام 2006 و2008 و2010. على طريقه في حصد الثلاثية القارية واجه بخبرته أمثال المهاجم الكاميروني صامويل إيتو والإيفواري ديدييه دروجبا ليعزّز سمعته كأحد أصلب المدافعين في أفريقيا.
لكن برغم كل انجازاته مع المنتخب المصري، بقيت المشاركة في كأس العالم FIFA بعيدة المنال، فوقع عند الحاجز الاخير مرتين: ضد الجزائر في 2009 وغانا في 2013 وقال جمعة عن هذا الأمر "عشت ولعبت من أجل هذا الحلم: الظهور في كأس العالم. لقد فزت بكل شيء مع الاهلي ومصر، وافتقدت لهذا الشيء. شاركت في تصفيات 2010 وتابعت حتى نهاية تصفيات 2014 من أجل هذا الهدف. مع ذلك لا زلت راضياً عن مشاركتي مع المنتخب."
ويبدو جمعة متحمساً لدوره الجديد، ويعتقد انه سيكون الخطوة الأولى على السلم الاداري الذي يريد الصعود إليه وحتى أنه لا يستبعد أن يصبح مدرباً في يوم من الأيام وختم قائلاً "أنا مهتم بالجانب الإداري اليوم لأني شبعت تقريباً من كرة القدم، لكن التحوّل إلى التدريب هو أحد الخيارات."
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق