لم يكن حسن حمدي, رئيس النادي الاهلي, ومدير ادارة الاعلانات بوكالة
الأهرام للاعلان, والرجل الاقوي في الوسط الرياضي بمصر يتوقع تلك النهاية
مثله مثل مبارك ورجاله والذي كان "وزير الدفاع" أحدهم برغم اصراره علي
انكار ذلك.
فالرجل فقد منذ عدة أشهر, احد أهم عناصر قوته وهو عمله كرئيسا لوكالة
الاهرام للإعلان, بما حمله ذلك من جدل في الوسط الرياضي المصري, بحكم تداخل
عمله في مجال الاعلان ورئاسته للنادي الاهلي .
ولأن المصائب لا تأتي فرادي فقد تم تطبيق لائحة الاندية الجديدة ببندها
القاتل "الـ8 سنوات" والذي سيطيح بحمدي من كرسي رئاسة الأهلي, وهو ما
استقبله " وزير الدفاع " ببيان اسبه ببيان تنحي مبارك عن الحكم, بعدما تأكد
من خسارته لمعركة بند الـ8 سنوات التي خاضها طويلا مع المجلس القومي
للرياضة و رئيسيه السابق حسن صقر, و الحالي عماد البناني .
" وزير الدفاع " وهو لقب حسن حمدي وقت ان كان لاعبا مميزا في الخط الخلفي
للنادي الاهلي ومنتخب مصر سيصبح بعد عدة أشهر مجرد لاعب كرة قديم, سيصبح
مشجعا للاهلي بعد ان كان حاكما له ولكل اندية مصر بحكم منصبه في وكاله
الاهرام للاعلان والتي كانت تملك حق رعاية كل الاندية المصرية .
و سخرية القدر, تكمن في ان يكون وريث حسن حمدي هو اقوي معارضيه ,انه طاهر
ابوزيد نجم القلعة الحمراء السابق وعضو مجلس الادارة الذي تخلص منه حمدي
ونائبه محمود الخطيب حينما قرر ان يخوض انتخابات اتحاد الكرة علي منصب
النائب الا انه خسر امام احمد شوبير .
و يملك ابوزيد ثقة الجمعية العمومية بالأهلي ففي كل مرة خاض فيها
انتخاباتها كان ينجح منذ ان تم اجباره علي الاعتزال في سن الـ32 وقت ان كان
صالح سليم رئيسا للنادي الاهلي , ولا احد من الموجودين حاليا يملك كاريزما
ابو زيد القوية وكونه نجما كبيرا ليصبح رئيسا للقلعة الحمراء .
وكان طاهر ابوزيد قد رُشِح لمنصب حسن حمدي في وكالة الاهرم , بحكم عمله
كمدير للتنشيط الاعلاني بمؤسسة اخبار اليوم, الا ان المنصب ذهب في النهاية
لعاصم خليفه.
و سيجد ابوزيد منافسة حامية في انتخابات النادي الاهلي القادمة, بحكم وجود
اسماء مثل محمود طاهر و ابراهيم المعلم وهما من العناصر ذات الثقل في
النادي الاهلي ايضا, وسيكون موقف حمدي و الخطيب غاية في الحساسية فهل
سيدعمان رفيق الملاعب و المعارض الشرس .
و يعد وصول طاهر ابوزيد لمنصب رئيس النادي الاهلي شبيها بوصول محمد مرسي
لرئاسة مصر فكلاهما كانا في خانة المعارضة الي ان وصل الحكم, فهل سيأتي
اليوم الذي يقف فيه حمدي ليشاهد معارضه يجلس علي كرسيه, كما شاهد مبارك,
محمد مرسي وهو يدخل القصر الرئاسي ؟
و بات الاهلي, وهو مقدم علي التغيير لا محالة مضطرا للإختيار بين ابوزيد
وهو " وفدي " الانتماء ـ اي ينتمي لحزب الوفد ـ و خاض علي قوائمه انتخابات
عام 2010 بمجلس الشعب, اضافة الي كونه كان لاعبا كبير بالقلعة الحمراء ,
وبين خبرة محمود طاهر و مقوماته كرجل أعمال كبير.
و ان كانت انتخابات الاهلي ستسير علي هذه النحو, فإن مستقبل النادي الكبير
أصبح " إخوانيا بالثُلُث ", فالوجوه التي يجهزها الاحمر لمجلس ادارة
مستقبله مثل هادي خشبة ومحمد ابوتريكة قد أعلنت انتمائها مبكرا .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق