عفواً كفاية صراخ وعويل: .. وأغراضكم مكشوفة
لماذا لم يتهم الطليان بيرسلكوني بالتواطؤ مع الميلان الزمالك
عقد مجلس إدارة النادي الأهلي صفقة تاريخية بالتعاقد مع وكالة الأهرام للدعاية والإعلان لبيع حقوق الرعاية لمدة ثلاث سنوات قادمة بمبلغ 141 مليون جنيه قد يصل إلى ما يقارب 150 مليون جنيه بسبب تحمل الوكالة تكاليف معسكرات إعداد الفريق الأول لكرة القدم بالنادي خلال تلك السنوات الثلاث، وفور الإعلان عن نتيجة المزايدة العلنية التي شهدت تنافس 4 شركات كبرى حتى عمت الفرحة والسعادة على أنصار ومحبي القلعة الحمراء بسبب نجاح مجلس إدارة ناديهم في إبرام تلك الصفقة.
وعلى الجانب الأخر خرج المنافسون من كل صوب ليكيلوا الاتهامات للطرفين الوكالة والنادي وظلوا يصرخون من خلال شاشات الفضائيات مؤكدين أن هناك تلاعب ومجاملات وفساد في تلك الصفقة بسبب رئاسة حسن حمدي لمجلس إدارة الأهلي ورئاسته لوكالة الأهرام، بل تعدى الأمر ذلك وخرج السيد جورج سعد عضو
مجلس إدارة نادي الزمالك "المعين" وقال أن الأهلي "الفاشل" لا يستحق ذلك المبلغ والزمالك "الناجح" يستحق أعلى من ذلك بكثير.
وطل علينا مقدم البرامج خالد الغندور "إبن الزمالك البار" ليمصمص في شفاه وهو يتعجب من كون حسن حمدي رئيساً للطرفين البائع والمشتري وتساءل كيف ستكون هناك شفافية، بل وأكد أن الأهلي تم الضحك عليه من جانب الوكالة في العقد السابق، وشدد على أن حمدي له مصلحة في ذلك لأنه يحصل على نسبة من أرباح الوكالة.
وعلى الجانب الأخر خرج المنافسون من كل صوب ليكيلوا الاتهامات للطرفين الوكالة والنادي وظلوا يصرخون من خلال شاشات الفضائيات مؤكدين أن هناك تلاعب ومجاملات وفساد في تلك الصفقة بسبب رئاسة حسن حمدي لمجلس إدارة الأهلي ورئاسته لوكالة الأهرام، بل تعدى الأمر ذلك وخرج السيد جورج سعد عضو
وطل علينا مقدم البرامج خالد الغندور "إبن الزمالك البار" ليمصمص في شفاه وهو يتعجب من كون حسن حمدي رئيساً للطرفين البائع والمشتري وتساءل كيف ستكون هناك شفافية، بل وأكد أن الأهلي تم الضحك عليه من جانب الوكالة في العقد السابق، وشدد على أن حمدي له مصلحة في ذلك لأنه يحصل على نسبة من أرباح الوكالة.
وبالطبع تقمص إبراهيم حسن دور المواطن المقهور الذي يذرف بدل الدموع دماً بسبب ضياع أموال الشعب الغلبان عن طريق وكالة الأهرام التي هي ملك لكل المصريين، بل وسخر من حسن حمدي وقال بخفة دم لا ينافسه فيها أحد أنه أشفق على حمدي وهو يفاوض حمدي.
قبل أي حديث من جانبي أود أن أؤكد وأشدد أن حصول الأهلي أو غيره على أي أموال من إبرام الصفقات لا يعنيني في الأمر شئ فلن تدخل جيوبي أي مليم من هذه النقود، لكن شئ غريب وعجيب أن نرى النجاح يهاجمه البعض فأصبح عيباً أن تتفوق وتنال مكافأة ذلك، أعضاء مجلس إدارة الزمالك والذي يقودهم مدير الكرة بالنادي يعلقون على صفقة لنادي أخر ولم يعلقوا على فشلهم في إيجاد حلول لامداد ناديهم بالأموال بل لم يحاول استغلال وقتهم في الحديث عن النادي المنافس في معرفة أسباب فشل حملة "ناديك يناديك".
كان من الممكن أن يكون الحديث عن وجود فساد داخل وكالة الأهرام في عهد مبارك أي ما قبل الثورة، وقد يكون مقبولا أن تكون هناك اتهامات حول وجود من يحمي هؤلاء الفاسدين "على حد قول أصحاب هذه الاتهامات"، لكن الآن ونحن نعيش في زمن التطهير في وجود قوانين ولوائح ومجلس أعلى بالتأكيد لن يحابي أحد على حساب مصلحة الشعب، وهناك نائب عام مكتبه ملئ بملفات الفساد ليحقق فيها، ومن حق أي شخص أن يلجأ إليه في حالة وقوع أي فساد في أي جهة حكومية أو غير حكومية.. أعتقد أن الصراخ والعويل والاتهامات ليس مكانها الفضائيات والمنافذ الإعلامية المتعددة، لكن المكان الصحيح هو القضاء القادر على إثبات الحقائق ومعاقبة الفاسدين، أو معاقبة أصحاب البلاغات والشكاوى الغير صحيحة.
ثم يأتي دور ردي على هذه الحملة البيضاء الشعواء على الأهلي والوكالة "من وجهة نظري الشخصية المتواضعة" والتي يحكمها العقل والمنطق بعيداً عن الأهواء ولن أصرخ أو ألطم على الخدود من أجل إيضاح الحقائق، الهدوء والعقلانية والأمثلة ستكون هي الطريقة الصحيحة لإيصال وجهة النظر.
قال الغندور و إبراهيم و شلتوت كيف يفاوض حمدي نفسه في البيع والشراء، وأنا أوجه تساؤلاً للغندور: كيف تكون إبن الزمالك وأحد كباتنه وتكون إعلامي يطرح القضايا التي تخص ناديك سواء كان لاعب أخطأ أو إداري أو جمهور.. كيف ستكون هناك شفافية في وجود الغندور الإعلامي والغندور الزملكاوي هل يستطيع شخص أن يحكام نفسه وينتقد تصرفاته وأفعاله.. أنت الذي طالبت بالشفافية يا "بندق" عليك أن تطبقها أولا على نفسك وحاول أن تجيب على السؤال رغم أن ميولك في النقد معروفة للجميع وهجومك الدائم في اتجاه واحد فقط، ودفاعك أيضا يكون في اتجاه واحد فقط، وسأذكر لك واقعة واحدة لتعصبك من ضمن مئات الحالات..
في أحد حلقات برنامجك "الزمالك اليوم" عفواً الرياضة اليوم قمت بالسخرية من عقاب سيد عبد الحفيظ بإيقافه مباراة واحدة رغم أنه دفع الحكم في صدره، وقلت أن التقرير تم تغييره حتى لا يعاقب عبد الحفيظ أكثر من ذلك،
ونأتي لإبراهيم حسن "المواطن".. ترى أن وكالة الأهرام ملك لكل الشعب المصري ويجب أن تعرف تفاصيل العقد الموقع مع الأهلي وكيف يكون بهذا المبلغ الكبير وكيف يحدث ذلك بعد الثورة والشعب "مطحون" طيب يا أخ هيما هل حضرتك تعلم ما هو دخل هيئة السكك الحديدية، هل تعلم ماهى ميزانية مصر للطيران أو قناة السويس أو شركات الكهرباء أو وزارة البترول، كل هذه الشركات والمؤسسات تتبع الدولة وأنت واحد من الشعب المصري لماذا لم نسمعك وأنت تطلب محاسبتها؟.
وبما أنك علمت بقيمة عقد الرعاية الجديد، فبكل تأكيد أنك علمت قيمة العقد السابق الذي بلغ 76 مليون جنيه، وحققت الوكالة عائداً قدره 139 مليون جنيه أي ربحت ما يقارب 63 مليون جنيه "دخلت خزينة الدولة" يعني يا عم هيما الشركة الحكومية خرجت من الصفقة وهي كسبانة وأظن كل مواطن مصري
وحتى نضع حقيقتك أمام الجميع يا "نصير الغلابة".. شئ جيد أنك تدافع عن أموال وحقوق المصريين.. إذاً لماذا كنت تناصر مبارك ونظامه بل وخرجت علناً في مظاهرة تأييد له رغم أن الشعب المصري ظل طوال 30 عاماً يعاني من سوء المعيشة سواء إقتصادياً أو صحياً أو تعليمياً أو إنسانياً، طالما أنك تحب الغلابة لماذا كنت تناصر من قهرهم وكان سبباً في وفاة الألاف، لماذا لم تخرج وقت أزمة الخبز أو البنزين أو غرق العبارة أو أو أو وتنتقد الوضع؟، لماذا لم نسمع لك صوتا عندما قامت حكومة مبارك ببيع الشركات الكبرى مث عمر أفندي وبيع المصنوعات وباتا وغيرها بمبالغ تافهة مع تسريح العاملين فيها. عارف الإجابة؟ رد على نفسك يا "نصير الغلابة".
أما يا سيد إبراهيم لو كنت تتحدث بصفتك مديراً للكرة بالزمالك فأنا أقولها لك بصوت عال لا تتدخل فيما لا يعنيك حتى لا تسمع من الأخرين مالا يرضيك، وتعود وتشكو من رد فعلهم تجاهك، أنت مدير للكرة وعليك التركيز في عملك فقط، ولا تتدخل في شئ لا يخصك، وحاول أن تركز مع فريقك في محاولته لحصد البطولات، ولكن لن أتركك قبل أن أوجه لك سؤالاً محرجاً: بصفتك مديراً للكرة وبما أن بطاقة "ميدو" الدولية ستصل قريباً وسيصبح لاعباً بالفريق يحق له المشاركة، وهو في نفس الوقت يعمل بالتحليل في أحد
أما الصحفي عصام شلتوت مقدم أحد البرامج على شاشة القناة الوليدة زووم سبورت.. أراد هو الأخر ركب الموجة وطالب بالشفافية وتعجب من وجود حسن حمدي على مقعدي التفاوض "الأهلي والوكالة" وأن ذلك أمر مريب وليس منطقي وكان يجب على حمدي الإبتعاد عن رئاسة أحد الطرفين، فالبائع كيف يشتري في نفس الوقت، والعجيب أن الزميل العزيز يمارس دور البائع والمشتري من خلال برنامجه فهو من المفترض أنه ناقد قد يقوم بتوجيه النقد لأي لاعب يخطئ أو إداري أو أي فرد داخل المنظومة الرياضية وأيضاً الإعلامية
وأنا أسأل الصديق عصام أين الشفافية.. هل تستطيع أن تنتقد هذا الموقع الذي تعمله فيه وتتقاضى منه أجر عندما يخطئ في خبر أو في تصريحات وهو فعلها من قبل في حادثة "سيفون سبورت الشهيرة"، وهل يستطيع أحد في هذا الموقع أن يقوم بنقد أداءك في برنامجك أو نقد البرنامج نفسه؟ تعيب على حمدي وأنت أيضا تمثل البائع والمشتري بل وتستغل موقعك الإعلامي في إفادة مكان عملك الأخر!.
أما عضو مجلس الإدارة "المعين" وأكررها "المعين" عبد الله جورج سعد الذي خرجت منه تصريحات كوميدية للغاية لا تخرج من مشجع متعصب يجهل قيمة الأندية المصرية وإنجازاتها، فقال العضو المعين أن نتائج الأهلي سيئة وأنه فاشل ولا يستحق ذلك المبلغ من الوكالة، وأن الزمالك يستحق أكثر منه، كنت سأرفع لك القبعة إذا تحدثت عن مصلحة ناديك وطالبت بحصوله على مليارات وليست ملايين لأن هذا حقك، لكن أن تقول أن النادي الذي يحتل صدارة الدوري مناصفة مع فريقك والذي تأهل إلى دور الثمانية لبطولة دوري رابطة الأبطال، والنادي الذي حصل على بطولة كأس السوبر المحلي في بداية الموسم نادي فاشل، وقبل ذلك حصد 6 بطولات دوري و3 دوري أبطال أفريقيا ومثلها السوبر الأفريقي وبطولتي كأس مصر والميدالية
سيدي الفاضل أنت عضو لمجلس إدارة نادي كبير للغاية وتصريحاتك تسئ إليه قبل أن تسئ لك، عليك بتوفير جهدك للبحث عن حلول للأزمة المالية التي يعاني منها ناديك وجعلته "يمد يده إلى أموال الغلابة من الشعب في حملة ناديك يناديك" المخالفة للوائح والتي وافق عليها المجلس القومي برئاسة إبن الزمالك حسن صقر، ولم يعترض الأهلي ولا جمهور الأهلي ولم يتقمص أحد دور حامي حمى الوطن والخائف على أموال الشعب.
بالطبع كل ما فات ليس هو ما في جعبتي لأنه لن يكفي لدحض إفتراءات هؤلاء ومن ينساق وراءهم من جمهورهم فكان لزاماً بالكشف عن بعض الأمثلة على وجود شخص في موقع المسئولية على أكثر من
وحتى لا يقول أحد أن هذا المثال كان منذ زمن وفي دولة من العالم الثالث، سأرد عليهم سريعاً وماذا عن رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو بيرلوسكوني الذي شغل منصب رئيس النادي ومالكه في نفس الوقت ولم يطالبه أحد بالإستقالة
الإجابة أيها السادة الأباطرة أن شغل أكثر من منصب ليس هو القضية طالما أن هناك لوائح وقوانين ودولة محترمة تطبقها بكل شجاعة، الفاسد ينال عقابه، والناجح الذي يدر الأرباح على المنظومة المسئول عنها هنئياً له بهذا النجاح ويجب رفع القبعة له والتعلم منه بدلاً من مهاجمته والتجريح فيه.
في النهاية لابد من توضيح حقيقة الحملة الشعواء التي أطلقها هؤلاء والأهداف التي يريدون تحقيقها من وراء ذلك، وللأسف الشديد هي نفس الأهداف التي كانت وراء الحملة على اتحاد الكرة والحكام المصريين، الزمالك أراد الضغط على اتحاد الكرة ولجانه وحكامه من أجل كسب حقوق ليست حقوقه سواء بالتغاضي عن العقوبات المالية والإيقافات من قبل لجنة المسابقات، أو هدايا تحكيمية في المباريات المقبلة أو على الأقل عدم التعرض لأي ظلم.
ونفس الأمر ينطبق على الغرض من الهجوم على وكالة الأهرام خاصة وأن المزايدة الجديدة لرعاية النادي الأبيض موعدها إقترب وتحديداً بعد شهر من الآن ويجب وضع الوكالة في موقف المتهم بمجاملة الأهلي حتى تحاول أن تبعد عنها تلك التهمة بتقديم عرض كبير للحصول على حقوق رعاية الزمالك، خاصة وأن التعاقد السابق الخاص بالزمالك كان أقل كثيراً من الذي حصل عليه الأهلي، وإذا لم يحدث ذلك سوف يستفيد مجلس إدارة الزمالك أيضاً لأنه سيخرج لجماهيره ويبرر فشله في الحصول على عقد كبير بإلقاء اللوم على الوكالة الحمراء... بالبلدي "يا جمهورنا احنا عملنا اللي علينا لكن الوكالة تضطهد الزمالك وتحابي الأهلي واتصرفوا أنتم"!.
وتوضيح أخير وأسف للإطالة..
وكالة الأهرام مؤسسة حكومية بالفعل ولكن ليست هي صاحبة الإعلانات "هي مجرد وكيل للشركات المختلفة التي تريد الإعلان عن منتجاتها أو نشاطها" وتفعل ذلك عن طريق الوكالة التي تقوم بالتعاقد مع المعلن الذي تحدده الشركات بنفسها أي أن شركة المحمول تريد أن تضع إعلاناتها على قميص الأهلي فتطلب توفير ذلك من الوكالة "الوسيط" مقابل الحصول على مبلغ ومثال بسيط.. في مجال الكرة " النادي الذي يريد التعاقد مع لاعب يطلب ذلك من أحد وكلاء اللاعبين ويحدد له إسم اللاعب ليتفاوض معه ويحصل على توقيعه مقابل الحصول على نسبة من قيمة العقد، وبالطبع لا يكون الإختيار من جانب الوكيل ولكن من النادي..
إذاً الشركات هي التي تطلب الأهلي بالإسم وهي التي تدفع الأموال وليس الوكالة، والأهلي أيضاً مؤسسة تتبع للدولة و النجاح في توفير عائد محترم شئ يحسب له، والمزايدة كانت علنية في وجود ممثل مالي وقانوني عن الدولة وكان يمكن لأي شركة أخرى غير وكالة الأهرام أن تفوز بعقد الرعاية إذا وفرت عرض أعلى، وأتعجب من المهاجمين لماذا لم يسألوا أنفسهم عن سعر البث الفضائي للمباريات منذ موسمين عندما كان 3 مليون لكل قناة والآن أصبح 9 مليون والموسم القادم قد يصل إلى 13 مليون الموسم المقبل، أي أنه من الطبيعي حدوث زيادة بعد الإقبال من المعلنين نظراً لقوة المسابقة، كما هو الحال عندما كان عقد الرعاية السابق للأهلي منذ 3 سنوات بـ76 مليون كان من الطبيعي أن يصل المبلغ إلى الضعف الآن.
اضغط هنا لموجز و آخر انباء مصر فى كل المجالات و متابعة الأحداث الساخنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق